logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الأربعاء 26 نوفمبر 2025
01:53:22 GMT

صورٌ ومشاهد من غزة بعد إعلان انتهاء العدوان (15)

صورٌ ومشاهد من غزة بعد إعلان انتهاء العدوان (15)
2025-11-09 12:09:11

المستشفيات العائمة حاجة غزية وقدرة دولية

 ❗️sadawilaya❗

بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

خلفت الحرب الإسرائيلية الظالمة على قطاع غزة أكثر من 150 ألف إصابة منظورة، سجلت بعضها ووثقت، وبعضها لم يسجل ولم يوثق، بسبب الغارات والعمليات الحربية التي لا تتوقف، وغياب وسائل النقل والمواصلات، وملاحقة وقصف سيارات الإسعاف المدني وتدميرها وقتل طواقمها، وملاحقة الأطباء والممرضين وكافة العاملين في المجالات الطبية، فلا يتمكن المواطنون بسببها من الوصول إلى المستشفيات المدمرة، ولا إلى المراكز الصحية المعدومة القدرات، ولا يستطيعون تسجيل إصاباتهم وتوثيق حالاتهم، فتراهم يعضون على جراحهم، ويضمدون بالصبر والاحتساب آلامهم، ويكتفون بالعودة إلى خيامهم في مناطق نزوحهم، ينتظرون الفرصة للحصول على الدواء اللازم وترقب الشفاء المستحيل.

 لم يتمكن أغلب الجرحى والمصابين من تلقي العلاج المطلوب، نظراً لقلة الإمكانيات وتدمير المستشفيات، والحصار المشدد على القطاع، وحرمان سكانه من إدخال المؤن والمساعدات الغذائية والطبية والدوائية، ومنع الفرق الطبية والأطباء المتطوعين من الدخول إلى قطاع غزة، فباتت حالتهم الصحية سيئة، وفرص شفائهم من جراحهم ضئيلة، بسبب انعدام الدواء والرعاية الطبية الضرورية، وبسبب الحصار والتجويع والحرمان ونقص التغذية، إذ لا يجد المواطنون الفلسطينيون عامةً، فضلاً عن الجرحى، ما يحفظ حياتهم، ويقوي أجسادهم، فضلاً عن ترميم صحتهم ومداواة جراحهم.

جرحى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فضلاً عن عددهم الكبير الذي بات يكشف ويسجل، بعد التوقف النسبي في الغارات وإعلان انتهاء الحرب، إلا أن أعدادهم تزداد وحالتهم الصحية تتفاقم وظروفهم تتعقد، وهم أنواعٌ وأصناف وعلى مستوياتٍ مختلفة، فبعض الجرحى والمصابين غير الذين بترت أطرافهم وفقئت عيونهم وشلت حركتهم، حالتهم صعبة بل وميؤوسٌ منها، ولا يرجى شفاؤها في قطاع غزة، حيث يتطلب علاجهم مستشفياتٍ ذات قدراتٍ عالية، وإمكانياتٍ كبيرة، وأطباء مهرة، وتجهيزاتٍ حديثة، وهو ما لا يتوفر في القطاع، الأمر الذي يجعل من موتهم أمراً محتوماً ومصيراً معلوماً.

وفي الوقت نفسه يتعذر خروج الجرحى والمصابين من غزة إلى مصر والعالم الخارجي، لتلقي العلاج في مستشفيات دول العالم المختلفة، بسبب إغلاق معبر رفح الحدودي مع مصر، وبالنظر إلى الكلف العالية "السمسرة" التي يتوجب على ذوي الجرحى والمصابين دفعها لضمان دخولهم الأراضي المصرية، إذ تصل كلفة سفر الشخص الواحد ثمانية آلاف دولار، ومن المعروف أن كل مصاب يصاحبه مرافق يعنى به ويهتم بشؤونه ويقوم على خدمته ومساعدته، وهذا بدوره يلزمه للخروج مرافقاً مبلغ آخر مشابهاً، وهو ما لا يقدر عليه الجرحى جميعهم وذووهم.

أمام هذه العقبات والتحديات، ولمواجهة هذه الكارثة الإنسانية الكبيرة، ولخلق حلولٍ إبداعية لها، نرى وجوب السعي وإقناع الوسطاء الدوليين للضغط على حكومة الكيان الإسرائيلي للموافقة على رسو سفن المستشفيات الدولية العائمة، حيث تبدي العديد من الدول المتميزة في هذا الجانب، استعدادها التام لتسخير قدراتها، وتسيير سفنها الاستشفائية إلى شواطئ قطاع غزة، وقد أبدت بعضها موافقتها على ذلك، ومنها إسبانيا والبرتغال وإيطاليا وتركيا وروسيا واليونان وماليزيا وغيرها من الدول الأوروبية التي تملك سفناً استشفائية مجهزة، وغنية بالطواقم الطبية والتجهيزات الحديثة والأطباء المهرة المتخصصين في مختلف التخصصات الطبية.

ما إن ترسو هذه المستشفيات على شواطئ قطاع غزة حتى تباشر أعمالها، وتبدأ في استقبال الجرحى والمصابين وعامة المرضى الآخرين، فغرف عملياتها جاهزة، وهي حديثة ومتطورة، وطواقمها مدربة ومؤهلة ولديها الرغبة الذاتية لمساعدة أهل قطاع غزة، وهي ليست في حاجة إلى الربط مع شبكة الكهرباء المتهالكة في قطاع غزة، إذ لديها مولداتها الخاصة، ووقودها الكافي لتشغيلها وضمان عدم انقطاعها، والطمأنينة إلى سلامة تجهيزاتها ومعداتها الطبية المختلفة، وبعضها يرحب بالكفاءات والطاقات الطبية المحلية للاستفادة منها وتخفيف الأعباء وتعجيل النظر في مختلف الحالات.

لعل هذا المشروع هو الأفضل والأنسب للمعالجة الشاملة والكلية والسريعة لجرحى ومرضى ومصابي قطاع غزة، ولا أظنه يحتاج إلى جهدٍ كبيرٍ لإقناع هذه الدول وغيرها، للمشاركة في استنقاذ الفلسطينيين وعلاج المتضررين منهم، ولعل بعض الشخصيات العربية المشهود لها بالصدق والوطنية والغيرة والحمية، جاهزة لأن تسعى على مستوى دول العالم لتحويل الفكرة إلى مشروع عمل حقيقي وفاعل، يخرج قطاع غزة من أزمته الصحية، ويبلسم الجراح، ويعالج المرضى، ويعيد البسمة والأمل إلى قلوبٍ ظن أصاحبها أنها ماتت، وأنها لن تعود تنبض بالحياة من جديد، ويخلق الفرحة والسعادة لدى ذويهم الذين يخشون فقدانهم، ويعيشون على أمل حياتهم.

لعلها توصية جادة إلى المفاوضين الفلسطينيين في القاهرة والدوحة، للعمل على فرض هذا الاقتراح، ووضعه على جدول الأعمال، وإقناع الوسطاء العرب والدوليين بتبنيه والدفاع عنه، وجعله شرطاً أساسياً للدخول في المرحلة الثانية من المفاوضات، إذ لا يحزن شعبنا اليوم في قطاع غزة، شيئ أكثر من حزنهم على الأسرى والجرحى، فهما جرحان غائران في قلب ووعي أهلنا لا يندملان، فإن كنا عاجزين عن تحقيق حرية الأسرى، فلا نقف مكتوفي الأيدي أمام معاناة وآهات الجرحى.
 يتبع ......

بيروت في 9/11/2025
ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
بسم الله الرحمن الرحيم
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
مياه الوزاني: لبنان يهب العدو 300 مليون دولار سنوياً
مبدأ توزيع الادوار بين الولايات المتحدة وحكومة العدو في الملف الايراني..
لبنان يتنازل لقبرص: هذا ما نقدر عليه
كتب مدير العلاقات العامة في موقع صدى الولاية الاخباري الاعلامي ركان الحرفوش الانتصار ضريبة التضحية والهزيمة ضريبة الجُبن
نصفهم في غزّة .. 383 عامل إغاثة لدى الأمم المتحدة قـ..ـتلوا خلال 2024
تذبذب إسرائيلي حيال الدروز: لا «انقلاب كاملاً» على الشرع يحيى دبوق الخميس 17 تموز 2025 متظاهرون في حماه ضد العدوان الإ
بحر الصين يبتلع طائرتين....!
نتنياهو يجدّد استعراضه جنوباً: «الاتفاق الأمني» لا يعنينا
بـري لـم يـكـن مـرتـاحـاً لأجـواء مـحـادثـاتـه مـع الـوفـد الأمـيـركـي...
واشنطن تُسلِّم إسرائيل مفاتيح التصعيد في لبنان
هل لا يزال هناك حديث عن ضمانات أميركية؟
ويبقى الجيش هو الحل...
اليمنيون سلاطين البحار و انصار الله يغلبون انصار الشيطان ‎ محمد صادق الحسيني دأبت الامبراطوريات الكبرى في العالم ،
اشـهـد لـي عـنـد الأمـيـر!
دمشق - «قسد»: أول مفاوضات على مستوى اللجان
«البنك العربي» يعرّي عملاءه: معلومات شخصية لـ«سلطات خارجية» ندى أيوب الخميس 17 تموز 2025 يطلب «البنك العربي» في بيروت م
عون مُستاء من رئيس الحكومة وحزب الله لن يسكت سلام واقفاً على الصخرة: الباحث دوماً عن المشاكل
تسارع الاستعدادات للانتخابات: تنافس المالكي - السوداني يحتدم
ناصر قنديل : اتفاق في غزة بعد لبنان والحرب الوجودية
صراع باكستان - أفغانستان: حلقة النار (لا) تنحس
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث